الوحي الخالد
علي محمود طه
المجال: الأدب تعبير عما في الطبيعة من جمال.
التعريف بالشاعر:
هو واحد من أعلام الشعر الرومانسي في الأدب العربي الحديث، وهو من أعلام مدرسة أبولو، وكان التغني بالجمال أوضح في شعره من تصوير العواطف، وكان الذوق فيه أغلب من الثقافة، وكان انسجام الأنغام الموسيقية أظهر من اهتمامه بالتعبير. وكان في شعره ينشد للإنسان ويسعى للسلم والحرية، رافعاً قيمة الجمال كقيمة إنسانية عليا، كما تأثر بشعراء الرمزية.
وكان من أوائل من ثار على وحدة اتفاقية ووحدة البحر، مؤكداً على الوحدة النفسية للقصيدة.
ولد بمدينة المنصورة بمصر سنة 1902م، وتخرج من مدرسة الفنون التطبيقية سنة 1924م، واشتغل مهندساً في الحكومة لسنوات طويلة، إلى أن يسر له اتصاله ببعض الساسة العمل في مجلس النواب.
أتيح له بعد صدور ديوانه الأول (الملاح التائه) عام 1934م فرصة قضاء الصيف في السياحة في أوروبا يستمتع بمباهج الرحلة في البحر، ويصقل ذوقه الفني بما تقع عليه عيناه من مناظر جميلة، وقد احتل الشاعر مكانة مرموقة بين شعراء الأربعينات في مصر، ونلمح في شعره أثر الشعراء الرومانسيين الفرنسيين واضحاً، كما استلهم معاني شعره من مشاه الطبيعة التي رآها في حياته, ورم افتنانه الشديد بالمرأة وسعيه وراءها إلا أنه لم يتزوج.
قصيدة الوحي الخالد:
هذه القصيدة من ديوان (الملاح التائه) وهو يصور ؟؟؟؟ الرومانسي، ويصور في هذه القصيدة الطبيعة وتأثره بها في دمياط وبلدته السنانية، وجمال مشاهدته في بحيرة المنزلة وما رآه هناك من مظاهر الجمال.
المجال: الأدب تعبير عما في الطبيعة من جمال.
س/ الأدب تعبير عما في الطبيعة من جمال، بين ذلك من خلال النص.
- استطاع الشاعر أن ينقل إلينا إحساسه بمظاهر الطبيعة في صورها المختلفة، التي تعكس جمال الطبيعة فالجمال قد ملأ الكون بمظاهره المختلفة والمتنوعة من روض ناضر ذي بهجة ورونق وجمال،وورود متنوعة، وأشجار تصدح الطيور فوقها.
المقطع الأول: (الأبيات 1-10)
لوجهك هذا الكون، يا حسن – كله-ج | وجوه يفيض البشر من قسماتها | |
وتستعرض الدنيا غريب فنونها | وتعرب عن نجواك شتى لغاتها | |
ولولاك من جاش الدجى بهمومها | ولا افتر ثغر الصبح عن بسماتها | |
ولا سعدت بالوهم في عالم المنى | ولا شقيت بالحب بين لداتها | |
ولا حبت الفنان آيات فنه | ولا رزق الإبداع من نفحاتها | |
بكرت إلى الروض النضير فزاحمت | إليك ورود الأرض نور نباتها | |
وألقت بأنداء الصباح شفاها | على قدميك العب من قبلاتها | |
تشهى خطى فيها الردى وكأنها | تصيب حياة الخلد بعد مماتها | |
وملت إلى الأدواح فانطلقت بها | صوادح طار الصمت عن وكناتها | |
ومد شعاع الفجر ريق نوره | يحييك يا ابن الفجر من شعفاتها |
الفكرة الرئيسية:
- بالحسن يكتمل للطبيعة بهاؤها، ويسطع جمالها.
العاطفة المسيطرة:
- الإعجاب والسعادة والانبهار بأثر الجمال في مظاهر الطبيعة.
اللغويات:
1- حسن: جمال. - يفيض: يسيل بكثرة ويغمر - البشر: البشاشة وطلاقة الوجه. - قسماتها: ملامح الوجه (المفرد: قسمة).
2- ترب: تفصح وتظهر. - نجواك: النجوى: إسرار الحديث.
- شتى: مختلف المفرد شتيت.
3- جاش: تحرك واضطراب. - الدجى: الظلام. - همومها: أحزانها. – افتر: ابتسم.
4- لداتها: مثيلاتها، الوحدة (لدة).
5- حبت: أعطت وخصت. - نفحاتها: المفردة: نفحة: عطية (عطاياها).
6- بكرت: جئته مبكراً. – الروض: البستان، المفرد: روضة، الأرض المخضرة بالنبات.
- النضير: ذو بهجة وجمال ورونق. - نور: زهر أبيض، الواحدة: نورة، والجمع أنوار.
7- أنداء: جمع ندى، قطرات الماء الصغيرة تتساقط في الصباح الباكر.
8- تشهّي: اشتهى، اشتدت رغبته فيه. - الردى: الموت.
9- الأدواح: الدوحة: الشجرة العظيمة المتشعبة ذات الفروع الممتدة. (الجمع: الدّوح، جج: الأواح.
10- ريّق: الصافي، ريق نوره: أول نوره - شعفاتها: المفرد: شعف: رأس الجبل. (الشعف: أعلى كل شيء).
الشرح:
1- مظاهر الجمال في الكون تملأ الوجوه بشراً وطلاقة وترسم السعادة على ملامحها.
2- وتتلون الدنيا ببديع جمالها وتتشكل بأنواع بهائها وتفصح عن أسرار جمالها.
3- والجمال يحرك النفوس ويؤثر فيها ويتأثر بها ويعبر عن كل المشاعر فيحرك الليل بهمومه، وما إن يأتي الصباح فيبتسم بنوره معبراً عن الفرحة والسعادة.
4- وتتعلق بالأوهام في عالم الأمنيات حتى وإن لم تتحقق، وتشعر بآلام الحب بين مثيلاتها.
5- كما أنها تؤثر في الفنان فتلهمه أجمل المعاني ودلائله، وتبعث فيه الإبداع.
6- وللجمال تأثير كبير في الروض المخضر، فيبكر عليه ويعكس عليه من جماله، فتكثر الورود والأزهار وتتنافس في إظهار جمالها.
7- وتتساقط حبات الندى من تلك الورود في الصباح الباكر كأنها القبلات العذبة الرقيقة.
تشتهي وترغب بشدة في خطوات يكمن فيها الموت وكأنها تضحي بنفسها لتبعث حياة الخلد في الدنيا.
9- ومال الجمال على الأشجار فعادت الطيور وتصدح وتغني بأعذب الألحان بعد أن ساد الصمت.
10- وأرسل الفجر أول نوره ليتعانق مع الجمال في أعالي الجبال ويحييها بجماله.
التذوق الفني:
الصورة البلاغية:
- تستعرض الدنيا غريب فنونها: استعارة مكنية، شبه الدنيا بإنسان، تبرز تعدد مظاهر الجمال في الدنيا.
- تعرب عن نجواك شتى لغاتها: استعارة مكنية، شبه الجمال بإنسان يناجي.
- جاش الدجى بهمومها: استعارة مكنية. تبرز تأثير الجمال في الكون.
- افتر ثغر الصبح: استعارة مكنية، شبه الصبح بإنسان، تشخيص.
- ولا سعدت بالوهم في عالم المنى: استعارة مكنية، تبرز تأثير الجمال في الكون.
- ولا شقيت بالحب بين لداها: استعارة مكنية، تبرز تأثير الجمال في الكون.
- فزاحمت إليك ورود الأرض نور نباتها: استعارة مكنية، تشخيص.
- العذب من قبلاتها: استعارة مكنية شبه القبلات بالماء العذب.
- ألقت بأنداء الصباح شفاهها: استعارة مكنية، تشخيص.
- البيت الثامن: تشبه تمثيلي، يبرز تأثير الجمال في الكون.
- ريق نوره: كناية عن النور الصافي في أول النهار.
- يحييك يابن الفجر: استعارة مكنية، تشخيص.
- ابن الفجر: استعارة تصريحية للجمال.
المحسنات البديعية:
- التصريح في البيت الثاني (فنونها – لغاتها) محسن لفظي يعطي جرساً موسيقياً.
- المقابلة بين شطري البيت الثالث، تبرز تأثير الجمال على الكون بكل أشكاله ومظاهره.
- التصريع في البيت الثالث (بهمومها- بسماتها) محسن لفظي يعطي جرساً موسيقياً.
- الطباق بين (سعدت، شقيت).
- الطباق بين (الردى- حياة الخلد).
- الطباق بين (صوادح- الصمت).
الألفاظ الموحية:
- يفيض: توحي بالكثرة والغزارة.
- البشر:توحي بالسعادة والبهجة.
- رزق: البناء للمجهول يوحي بكثرة ما يلهمه الجمال للشاعر.
- فزاحمت: توحي بكثرة ألوان الجمال.
المناقشة:
س/ ما علاقة مضمون القصيدة بالعنوان؟
جاء العنوان (الوحي الخالد) ملائماً لمضمون القصيدة حيث تدور القصيدة حول تأثير الجمال في عناصر الطبيعة وفي الشاعر، فمظاهر الطبيعة الجميلة هي التي تلهم الشاعر وحياً خالداً هو الشعر.
س/ ما علاقة الشاعر بالطبيعة؟
- كأن الشاعر مفتوناً بمظاهر الجمال في الطبيعة، وكان التغني بالجمال أوضح في شعره من تصوير العواطف، وكان الذوق فيه أغلب من الثقافة، وكان انسجام الأنغام الموسيقية أظهر من اهتمامه بالمعنى، وقد تأثر الشاعر بما رآه في حياته من مظاهر الجمال في الطبيعة فوصفه وصف الشاعر المرهف المأخوذ بمباهج الطبيعة.
س/ رسم الشاعر في هذا النص صورتين متقابلتين للطبيعة. اذكر هاتين الصورتين، ووضح الشعر الذي تكشف عنه كل صورة.
- الصورة الأولى: الجمال والحسن والبهجة التي تملأ الكون وتشمل كل عناصر الطبيعة حتى اكتمل بهاؤها وسطع جمالها، فالكون كله تنعكس عليه مظاهر الجمال من روض نضير مخضر وشجر تنطلق الطيور فوقه مغردة أجمل الألحان وشعاع الفجر المنير وورود تنافس الأزهار في جمالها.
- وهذه الصورة تكشف عن الشعور بالحسرة والحزن والأسى.
س/ يبدو الشاعر مفتوناً بمظاهر الجمال في الكون. بين أثر الجمال في هذا الكون.
- من مظاهر أثر الجمال في الكون:
- امتلأ وجه الأرض بالبشر والطلاقة والسرور.
- تبرز كل مظاهر الجمال في الكون بأجمل صورة، بأنواعها المختلفة
- يسفر الصبح عن بسماتها.
- الروض النضير المخضر.
- جمال الورود والأزهار.
- نور الفجر الصافي في البكرة الندية.
س/ للجمال تأثير في الفنان، بين ذلك من خلال الأبيات
- الجمال المصدر إلهام الفنان فيلهمه أجمل المعاني والأخيلة، فيبدع كل فنان في مجال فنه.
س/ ماذا أفاد تكرار (لا) في الأبيات؟
- أفاد تكرار (لا) تعدد و تنوع مظاهر تأثير الجمال في عناصر الطبيعة، والتأكيد على ذلك.
س/ يرسم الشاعر في الأبيات لوحة فنية (صورة كلية) اشرحها.
- يرسم الشاعر في الأبيات لوحة فنية للطبيعة الجميلة وتأثير الجمال فيها، حيث تفيض الوجوه بالبشر والطلاقة والسرور، وتتلون الدنيا بأجمل ألوان الجمال، ويبرز الروض النضير بوروده وأزهاره البديعة، والبكرة الندية، وقد اكتملت ملامح الصورة من صوت ولون وحركة، صوت نسمعه في: تعرب، نجواك، خطى، صوادح ، وحركة نحسها في: يفيض، افتر، زاحمت، ألقت، خطى، ملت، طار، ولون نراه في: الدجى، الصبح، الروض، ورود، نور، الأدواح، شعاع.
المقطع الثاني (الأبيات 11-19)
فوا أسفا يا حسن للحظة التي | تطيش لها الأحلام من وثباتها | |
ووا أسفا يا حسن للفرقة التي | يعز على الأوهام جمع شتاتها | |
وما هي إلا الصمت والبرد والدجى | ودنيا يشيع الموت في جنباتها | |
فضاء يروع الريح فيه نشيجها | وتفزع فيه البوم من صرخاتها | |
وتنتثر الأزهار من عذباتها | وتعرى الغصون النضر من ورقاتها | |
ويغشى السماء الجهم من كل ديمة | تخدد وجه الأرض من عبراتها | |
هنالك لا الوادي، ولا العالم الذي | عرفت، ولا الأيام في ضحكاتها | |
ولكن ردى النفس التي كنت حبها | ونافث هذا السحر في كلماتها | |
مضت غير شعر خلدت فيه وحيها | إليك. فخذ يا حسن وحي حياتها! |
الفكرة الرئيسة:
- انحسار الحسن عن الكون يؤثر في عناصر الطبيعة ويبدل المشاعر.
العاطفة المسيطرة:
- الحزن والأسى والحسرة على ضياع الجمال من الكون.
اللغويات:
11- وا: حرف ندبة، يفيد الحسرة.
12- يعز: يصعب. - شتاتها: متفرقاتها (الشتات: التفرق).
13- الدجى: الظلام. - يشيع: ينتشر -جنباتها: أنحائها.
14- الفضاء: المكان الواسع من الأرض. - يروع: يفزع
نشيجها: الصوت المتردد في الصدر. - تفزع: تخاف
15- تنتثر: تتساقط. عذباتها: جمع عذبة، وعذبة الشجر: غصنه.
16- يغشى: يغطي ويملأ. - الجَهْم: السحاب الديمة: المطر يدوع زمانه مع سكون، الجمع: دِيَم.
- تخدد وجه الأرض: حفر - العبرات: الدموع، المفرد: عبرة.
17- الوادي: أسفل الجبل
18- ردى النفس: هلاكها. - نفث السحر: نفحه.
الشرح:
11- ولكن ياللحسرة والأسف على تلك اللحظة التي لم تتحقق فيها الآمال عندما يغيب الجمال عن الكون وينحسر عنه.
12- وياللحسرة على فراق الجمال للكون، تلك الفرقة التي يصعب جمع تفرقها.
13- وبانحسار الجمال ينتشر الحزن فيعم الصمت والبرد والظلام، وتختفي كل مظاهر الجمال في الكون.
14- ويمتلء الفضاء الرحب بصوت يفزع منه صوت الريح، وحتى البوم يخاف من صرخات الرياح.
15- وتتساقط الأزهار من غصون الشجر وحتى الغصون الخضراء تتعرى من أوراقها.
16- وتمتلئ السماء بسحب وإذا ما سقط المطر تتشقق الأرض وتحدث فروق في الأرض.
17- فلم تعد الأماكن ولا الدنيا كما عرفتها في جمالها، وتختفي السعادة من الأيام.
18- ويحل محل ذلك كله مظاهر الموت والهلاك بعد أن كان مصدر حب وسحر.
19- كل ذلك مضى وانتهى وبقي الشعر الذي أوحى به الجمال (أو كان الجمال وحياً له).
- التذوق الفني:
الصور البلاغية:
- تطيش لها الأحلام من وثباتها: استعارة مكنية، تبرز تأثير انحسار الجمال عن الكون.
- يعز على الأوهام جمع شتاتها: استعارة مكنية، تبرز تأثير انحسار الجمال عن الكون.
- يشيع الموت في جنباتها: استعارة مكنية، تبرز تأثير انحسار الجمال عن الكون، وانتشار الهلاك والخراب.
- يروع الريح فيه نشيجها: استعارة مكنية، تبرز تأثير انحسار الجمال عن الكون، وانتشار الخوف والرهبة.
- تفزع فيه البوم من صرخاتها: استعارة مكنية، تبرز تأثير انحسار الجمال عن الكون، وانتشار الخوف.
- تنتثر الأزهار من عذباتها: كناية عن التعري من مظاهر الجمال.
- وجه الأرض: استعارة مكنية، تبرز تأثير انحسار الجمال عن الكون.
- عبراتها: استعارة تصريحية، شبه المطر بالعبرات.
- ولا الأيام في ضحكاتها: استعارة مكنية، تبرز اختفاء السعادة والبهجة عن الدنيا.
- ردى النفس التي كنت حبها: كناية عن تأثير الجمال.
- نافث هذا السحر: استعارة مكنية، تبرز تأثير انحسار الجمال عن الكون.
- وحي حياتها: استعارة تصريحية للشعر.
المحسنات البديعية:
- الطباق بين: الفرقة، جمع.
- التصريع في البيت الرابع عشر: محسن لفظي يعطي جرساً موسيقياً.
- التصريف في البيت الخامس عشر. محسن لفظي يعطي جرساً موسيقياً.
من أساليب القصر:
- لوجهك هذا الكون يا حسن: أسلوب قصر على صورة التقديم والتأخير، يفيد التوكيد والتخصيص.
- وألقت بأنداء الصباح شفاهها: أسلوب قصر على صورة التقديم والتأخير، يفيد التوكيد والتخصيص.
- ويغشى السماء الجَهْمُ من كل دِيمة: أسلوب قصر على صورة التقديم والتأخير، يفيد التوكيد والتخصيص.
- هنالك لا الوادي ولا العالم: أسلوب قصر على صورة التقديم والتأخير، يفيد التوكيد والتخصيص.
- هنالك لا الوادي ولا العالم: أسلوب قصر على صورة التقديم والتأخير، يفيد التوكيد والتخصيص.
المناقشة:
س/ يرسم الشاعر في الأبيات صورة للطبيعة مغايرة عن صورتها في المقطع الأول. وضح ذلك.
- في هذه الأبيات يصور الشاعر انحسار مظاهر الجمال والحسن عن الطبيعة وتأثر عناصر الطبيعة بذلك، حيث انتشار الصمت والبرد والظلام والخراب والفزع والرعب، وتعرية الغصون من أوراقها، والسحاب المظلم، فما عاد الوادي كما كان ولا العالم الذي عرف بالجمال، وهذه الصورة تكشف عن الشعور بالحسرة والحزن والأسى.
س/ متى انحسر الجمال عن الكون تأثرت عناصر الطبيعة، وتبدلت المشاعر.
- اذكر من الأبيات أمثلة لتأثر عناصر الطبيعة، وانحسار الحسن عن الكون.
- يسود الصمت والبرد والظلام.
- فزع الريح وهياجها.
تساقط الأزهار من الغصون.
- تتعرى الغصون من أوراقها.
- تتلبد السماء بالغيوم الممطرة.
- تتشقق الأرض من كثرة الأمطار.
س/ علام يأسف الشاعر في الأبيات؟
- يأسف الشاعر في الأبيات على انحسار مظاهر الجمال عن الطبيعة وتأثر عناصر الطبيعة بذلك.
س/ ماذا يقصد الشاعر بالفرقة كما تفهم من الأبيات؟
- يقصد بالفرقة انتهاء مظاهر الجمال في الطبيعة وفراق الإحساس بجمال هذه الطبيعة.
س/ بم وصف الشاعر هذه الفرقة؟
- وصفها بأنها تطيش لها الأحلام، ويصعب جمع تفرقها وعودة مظاهر الجمال فيها، وتشيع والبرد والظلام، وتتعرى الدنيا من جمالها.
س/ يرسم الشاعر في الأبيات لوحة فنية (صورة كلية) اشرحها.
- يرسم الشاعر لوحة فنية يصور فيها ويحل محلها الصمت والظلام والفضاء المخيف والريح العاصف، وتعرى الغصون من أوراقها، وتتلبد السماء بغيوم ممطرة تشقق الأرض، وقد اكتملت خطوط الصورة من صوت ولون وحركة وتشخيص، فنسمع الصوت في: تطيش، نشيجها، صرخاتها، ضحكاتها، نافث.
- وحركة نحسها في وثباتها، جمع، تنتثر ، تخدد.
- ولون نراه في: الدجى، الأزهار، الغصون، الجهم.
- أما التشخيص نلمسه في الصور التي تبث صفات الإنسان في الجمادات من مثل: - يروع الريح فيه نشيجها: حيث صور الريح إنساناً له نشيج، وكذلك- ولا الأيام في ضحكاتها: حيث يصور الأيام شخصاً يضحك.
س/ ينتمي النص إلى المدرسة الرومانسية بين أبرز سماتها.
1- اللجوء إلى الطبيعية ومناجاتها والتفاعل معها واستشراف عالم مثالي.
2- تمتاز الأفكار لدى شعرائها بالأصالة والتجديد والتحليق في عالم الفلسفة والعمق الوجداني.
3- ظهور ذاتية الشاعر.
4- يجنحون إلى الخيال إلى حد بعيد فالشعر عندهم لغة العاطفة والوجدان والخيال والمحلق وخيالهم الجزئي فيه إبداع وطرافة.
5- تمتاز هذه المدرسة بالصور الشعرية الممتدة.
6- التعبير يمتاز بالظلال والإيحاء ولفظه حية نابضة فيها رقة وعذوبة.
7- الوحدة العضوية بارزة في القصيدة، حيث تسود وحدة المقطع لا وحدة البيت ووحدة الجو النفسي للقصيدة متناسقة مع مواقفها.